الرئيسية / تعليم / هل تعلم ماهو أول طعام يأكله أهل الجنة ؟

هل تعلم ماهو أول طعام يأكله أهل الجنة ؟

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ هل تعلم ماهو أول طعام يأكله أهل الجنة ؟
­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

جعل الله سبحانه وتعالى هذه الحياة الدنيا امتحاناً واختباراً للعباد، وقد رتب الله سبحانه للناجحين في هذا الاختبار جائزة وهي الجنة، وقد وصفها رب العزة في كتابه العزيز، كما وصفها النبي عليه الصلاة والسلام، ومن بين أوصافها أنها لبنة من فضة، ولبنة من ذهب، حصباؤها اللؤلؤ، وترابها المسك الأذفر. الله سبحانه قد أعد في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وفي هذه الجنة يدخل المؤمنون لكي يتنعموا ويستمتعوا بالملذات، وتكون لأهل الجنة صفات معينة في أشكالهم، وهيئاتهم، وشهواتهم، فهم يختلفون في الجنة عن حالهم في الدنيا، فقد تتسائل عزيزي المشاهد ما هو أول طعام يأكله أهل الجنة ؟وكيف يكون هذا الطعام؟ وما الحكمة منه بالضبط؟

أول طعام يأكله أهل الجنة

ثبت في السنة الصحيحة أن ضيافة أهل الجنة أول دخولهم لها ” زيادة كبد حوت “، وذلك في حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن حبرا من أحبار اليهود جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم يختبره عن بعض المسائل ، فجاء في حديثه :
( قَالَ الْيَهُودِيُّ : فَمَا تُحْفَتُهُمْ حِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ؟
قَالَ : زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ .
قَالَ : فَمَا غِذَاؤُهُمْ عَلَى إِثْرِهَا ؟
قَالَ : يُنْحَرُ لَهُمْ ثَوْرُ الْجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا .
قَالَ : فَمَا شَرَابُهُمْ عَلَيْهِ ؟
قَالَ : مِنْ عَيْنٍ فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا …إلى آخر الحديث )
رواه مسلم (315)
قال الإمام النووي رحمه الله :
” قوله : ( فما تحفتهم ) وهي ما يهدى إلى الرجل ويخص به ويلاطف ، وقال إبراهيم الحلبي هي طُرَف الفاكهة ” انتهى من ” شرح مسلم ” (3/227)
وقال أيضا :
” أما النون فهو الحوت باتفاق العلماء.. وأما زائدة الكبد وهي القطعة المنفردة المتعلقة في الكبد ، وهي أطيبها ” انتهى من ” شرح مسلم ” (17/135-136)
وقد ورد إثبات ذلك أيضا في أحاديث أخرى في الصحيحين والسنن ، وإنما انتقينا هذا الحديث لما فيه من تفرقة بين أول ضيافة أهل الجنة ” تحفتهم ” التي هي زيادة كبد الحوت ، وبين غذائهم الذي به يغتذون بعدها ، والذي هو لحم ” ثور الجنة “.

ثانيا :
لم نقف على ما يدل على الحكمة من تخصيص ” زيادة كبد الحوت ” في أول طعام أهل الجنة ، ولكننا نؤمن أن لله الحكمة البالغة ، وأن الله عز وجل هو العليم الحكيم ، وأنه قال عن نفسه سبحانه : ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) القصص/68.
وذلك لا ينفي قيام بعض العلماء بمحاولة التأمل في الحكمة من اختيار زيادة كبد الحوت خاصة ، فقال بعضهم إن في ذلك إشارة إلى نهاية الدنيا التي هي دار الزوال ، والانتقال إلى الجنة التي هي دار القرار ، لأن الحوت من الحيوانات المائية التي تشير إلى عنصر الحياة في الأرض ، والثور من الحيوانات البرية التي تشير إلى الحرث والكسب في الأرض ، فاستطعام أهل الجنة منهما إشارة إلى نهاية الدنيا وبداية الآخرة .
ينظر : ” روح المعاني ” ، للآلوسي (7/94) .

ثالثا :
أما فوائد زيادة كبد الحوت الطبية في طعام أهل الدنيا فهي كثيرة ، يعتني بذكرها الأطباء والمتخصصون في التغذية ، ويذكرون من ذلك : تخفيض نسبة الكولسترول في الدم ، وتخفيض الدهون في الجسم ، وتخفيف آلام المفاصل ، وهو غني بفيتامين (د) الذي له فوائد كثيرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *